الاثنين، 30 أبريل 2018

خاطرة / ضجيج داخلي.

عندما تجتاحك الذكريات وأنتَ ترى مواقف يخيل لك أنك رأيتها من ذي قبل قل لي ماذا تفعل ي صديق!
أيكون ردك بارداً على كل م حولك وتصمت..
أم تنشر الضحكات بأعلى صوتك حولك كإشارة أنك لا تبالي..
أم أنك تصرخ وتقول كفوا عن هذا الهراء..
وغالباً يا صديق يصعب علينا الخيار الثاالث
غالباً نحترق ونصمت ونترك الضجيج يعم داخلنا
لتعم داخلنا لعنة اللامباالاة..
أو إنك تبالي ي صديق ولكنك ساكنٌ كسكون ريح الصيف
ولكن أتعلم أن هذا السكون يأتي بعده عواصف الشتاء!
متى يعصف كل م في داخلك لتصرخَ وتعلن عن ألمك بكبرياء
فأنا أظن انك لا تنكسر وأنت حملت على كاهلك أحزان المساء
وواجهت كل خيبة بابتسامة باردةٍ وأنت تتهشم من الداخل
لتوجه رسالتك لنفسك وتخبرها بأن الكبرياء سكن أحشاؤك
وأنك قادرٌ على النسيان رغم كوابيس المساء!
ويلااه ي صديق إنه المسااء!
يأتيك كأنه ضيفٌ خفيف الظل يريد أن ينزعَ عنك تعبُ النهار
ولكنك تيقن بعد حينٍ أنك تريد طرد هذا الضيف بأسرع وقتٍ!
وأن النهارَ بتعبه أهونُ عليك من هذا الضيف اللعين..
ولكن مهلاً..
ألا تظن ي صديق أن هذا المساء ينفض من حولك كل البشر
يسمح لك بقضاء وقتٍ مع نفسك دون ازعاجاتٍ خبيثة
ويعطيك وقتاً تستند فيه على نفسك وتبكي كطفلٍ صغير!

بقلم/الكاتبة هيا حسن الكرد.

خاطرة/جسدٌ بلا روح.

تمر الحياة و تحمل في طياتها ذكرياتٍ كنت أتمنى لو يقف الزمان عندها و تبقى لكن هذا مستحيل
أعباءٌ حملها قلبي و ما زال الحمل يزداد
لا أظهر ما أعانيه حتى لا أظهر مشاعري كي لا أتألم من فرطِ حبٍ أهديته لصديقةٍ و باعته بأبخس الأثمان
أخفي ما بداخلي لا أخبر أحدًا بأحزاني و لا بالتعب الذي أعانيه لا أخبرهم بالصراع الذي يدور بيني و بين نفسي
كمية الجهد الذي أبذله لأبقى كالحديد صامدة لكن داخلها يحترق
أنا كالصندوق ذو القفل الصلب الذي لا يفتح و لا يُرى ما بداخله
لا قلمي يستطيع خط ما أشعر به و لا قلبي يرتاح بالبكاء
شرودٌ يلازمني لأهرب من واقعٍ لا أغرب بالعيش فيه
على الأقل الخيال يكون كما أرغب و كما أريد
أصبحت أفضل العُزلة و قلة الكلام
لا أعرف متى سيزول الثِقَل أو متى سيتحسن الحال

بقلم/الكاتبة مريم حسين السرخي.