الثلاثاء، 15 مايو 2018

خاطرة عاميّة/لا تسألي.

لا تسألي شو صار ..
من غمزتك
من ضحكتك
اوعا ..
لهون ومارح كفي
ولا تسألي شو صار
عقلي كانو طير
هدا على كتافك
ومن فرحتو طار ..
انا عقلي ولله طار
يا معلقة بالروح
يا بلسم جروحي
يا تلج بقلبي ونار
لا تسألي شو صار ..
انا خلص فيكي غرقت
وصار اللي صار
وصرت ..
من النسمة اللي مرقت ع دهب شعرك
انا شو بغار ..
لا تعذبيني دخيلك وتشعلي بقلبي النار
لا تضحكي لغيري
لا تغمزي غيري
وعا ضحكتك وسنانك اللولو
انا شو بغار ..
نيال الشمس لما تصبحك كل يوم
لك نيال النوم اللي بغفيكي
نيال الدني .. فيكي
يا معطرة بالمسك ومكللة بالغار
يا نجمة احلى من القمر
سبحان الله الخالقك
كل الحسن فيكي اختصر
لا تسألي شو صار ..
بحبك لو مهما صار
يا قمر ع كل المدا
يا تلج بقلبي ونار ..

بقلم/مصطفى الويس

الأربعاء، 9 مايو 2018

خاطرة/الشيطان الأبكم.

كنتُ أسمع كلَّ كلامه لكنّني لم أفهم
كنتُ أرى كل كذبهِ  لكنّني لم أتكلم
كنت قد أحسست بِنوع من الغرابة لكنني لم أجرؤ على أن أتقدم
أنا فقط كنت و كأنني أحلم فذاك الحالم الذي لايستطيع التحكم بما يراه فقط يستطيع بعد حين أن يندم وذاك الحلم الذي اتضح أنّه  كابوس منه لم أسلَم لم أكن عاجزة عن الرد لكنّني لم أرد لحبنا أن  يتسمم  رغم درايتي بأنّه اراد مع سبق الاصرار ان يتهدم ودرايته بأنني أتألم لكنّه كان كالشيطان الأبكم أرادني ان أستسلم عنوة وقد صمم وقفت عاجزة أمام حكمه الظالم وكأنني أهرم
أتلك هي وعوده وغزله وحبه وأنني في حياته الحدث الاعظم ؟
مرت على أذني تراتيله الصباحيه (كلما اشرقت شمس صباحي أرى انني مازلت اغرم وأغرم )
أردت البوح له بتلك الذكرى لكنّني امام شر ألفاظه كنت أتلعثم 
أغمضتُ  عيني لبرهة ل أرى أجزائي المبعثره تتلملم والى جانبها نفسي القديمة التي تنظر الي وهي تنوح بصوتها الخافت " ليس علينا الآن ان  نتحطم "
أفقت ونظرت إلى عينيه وقلت له هنيئا لك فبالدرس الذي أعطيتني إياه كنت الأكرم وهنيئًا لي فكل عاشق من جرحه يتعلم لكن لاتظن أنَّ قلبي سيتهدم إن رحلت الآن ف هذا لانّي أستحق من كان منك اعظم.

بقلم/جاكلين كناني.

خاطرة/ ما الحُب إلا لمالِكي الحظ.

ما كان يلزَمني رِخاخُ العيشِ ولا صَفوه..
لا سِماط الفرحِ ولا لونه..
خوذةُ حبٍ تُغدِق عليّ الأمل تفِي بالحياة...
أتوسَّدُ في زاوية مُعتّقةٍ بالأسى..أقتلعُ من عمري سنينَ وطأتْ حدودَ الحلمِ فَبُتِرَتْ أيامها..
شراكٌ ما بيني وبيني،يُغدِقُ أثيره داخلي كما لو أنه سِمفونية موزار...
شهوةُ في مُضاجعةِ أنثى العمرِ لَعلّي أنجب ُ من جيناتِها جنينَ فرحٍ يَربى بقلبي..إرهابٌ ما بين صوتي وشرقيتي..
في رَميِ الحب عليك أن تعلم أن سهمَهُ لن يُصِبْ في شباكِ مدينةٍ رجالُها شرقِيّون ونسائُها من عمى الكبرياء..
راجَ هنا يا عزيزي أن الحبِ الأول ِ لا يُنسى وأنه حتمًا سيُفنى بالفِرار لا محال..
وهناك حيث عليك أن تتوارى عن ارتداء الحب..فكما يُظَنُ أنه يخدُش المرءُ بأكمله..وإن أردت أن تداهم جيوشَ العاداتِ فتحاشى أن تكن في كتيبة أنثى تطمحُ للزواج لا العيش بحب..
وتذر أن تقمع أذنيك خلفَ المدى..آراءهم ستُثير قلقك..
والنصيحة الأهم والأهم فالأهم..
لا تحب..لا تقع في فم افعى..
ابتعد وقِف على ناصيتِه ولوّح له مودِّعًا متَمنيًا له إقامة جديرة بغليون الحب خارج حدود شرقيّتنا..
أتسمع معمعة صدري وحشرجة صوته؟؟
هذا وكما أشاروا علي أنه شوقٌ نووي..
لا تنخدع بمقولة"الحب للشجعان"..فما هو الا لمالكي الحظ..
نفثتُ وثاق حبيَّ الأول وشددتُ به أرجوحتي نحو السماء..لعلّي أثبت أن الشرقيون يعشقون كلا بل يهيمون عشقاً..
كان في جعبتي نفسٌ تواقة للاعتراف بها تحت مسمى الحب ذاك،وما كان من مدينتي إلا أن اغتالت بنات قلبي وأضاعت عذريتهم سدىً..
على ذمة الحب قد بلغ التعب ذروته وما زالت شرقيتي تعلو بصيتها وتقضي..

بقلم/أسيل اسماعيل عبدربه الشريف.

خاطرة/هل سيعود؟

هل سيرد؛ ليرد قلبي.؟

استيقظت العديد من المرات قبيل الفجر ، لم اذكر بشغف مثل هذه الليله في العادة كنت الجئ الى مواقع التواصل ، قراءة رواية’ تقتلني الراوية لاعود للنوم بائسة مكتئبة ؛ في العادة استيقظ سيئة المزاج محبطة اسناني منصكة على بعضها لا ارغب بالحديث مع احد

الليله استيقظ شخص اخر شخص متلهف للحب .. اريد التحدث معه هل اتصل في ال 2:56 لا اجرؤ على مواجهة لهيب صوته نهارا اأجربه الان.؟

الوقت يمر سريعا وشغف قلبي اسرع ، لا علاج لذلك سوا صوته ساتصل ولن يرد لاني اعرف بانه من اصحاب النوم العميق هو عميق في ضحكته في جذبي اليه في تعذيبي في كل شي .

وساعاود الاتصال صباحا ولن يرد لانه سيكون مشغول ، مشغول في تصفيف شعره او شربه للقهوه هو من اخبرني بانه يستطيع تجهيز نفسه في اقل من خمس دقائق ولكن حتما سيكون مشغول

ساحاول الاتصال عصرا لن يرد سيكون مشغول او يقوم بفتح الخط والصمت طويل ليخبرني بعد عده اعوام انه مشغول ببعض الزبائن

لن اتصل ليلا فهو ليس من السهيرين لاجلي ، ليس لاجل احد ، فقط لاجل الارق .. لم يخبرني ولكن اعلم بذلك كان الارق صديقه المقرب ، اقرب مني .

ساحول ولكن اذا لم يرد سوف يبدا عقلي بالتفكير بانه مشغول معهاا .. او معه.!

او بانه لا يريد الحديث فقد ارتوى بشكل كافي الليله الماضيه من الحديث معها .

اآلا يرغب بسماع صوتي ؟ لانها طلبت منه التوقف عن ذلك.؟

او يلعب البلايستيشن في الساعه الثالثه والنصف فجرا مع صديقه !

لا اعلم من اولائك ولكن اعلم بانه سيكون مشغول .

لا ارغب بايقاظه لا اريد ان ينزعج .. ليست المره الاولى ايقظته العديد من المرات ، تكون نبرة صوته هادئه جاذبه ، اظن ان مزاجه لا يكون سيء ، لا ارغب بان يكون مختلف عني ولكنه ليس مثلي !

3:39 استجمعت قواي اخيرا ساتصل ، كنت العب يحبني او لا يحبني مع ازهار الاقحوان

هذه المره العب مع ازراري في كل رقم اضغطة اردد: رد لا ترد رد لا ترد

اخيرا ؛ انقلبت الشاشه من الاخضر الى الاحمر لتخبرني انه لا يوجد رد !!

عضت على شفتاي ، افعل ذلك كثيرا عندما اتوتر .. هل ابدأ بالظن ؟ الظن السيء؟

وان بعض الظن اثم *

بقلم/ بتول نوفان عبدالرحمن ابو ورده.

خاطرة/بين ذكريات الماضي.


إنّ رجلاً مثلي يقفُ على مشارف الأربعين.. تُقاس خيبتهُ برتلٍ من فناجين القهوة وكتيبةٍ من ُعلب السجائر الفارغة...لا يُمكنُ لقليلٍ من البُؤسِ أن يقتلهُ طالما أنّ العالمَ لا زال يصنع المزيد من التبغ والقهوة..!
والمزيد المزيد من خمرِ الغياب المُعتّق..
والكثير من الألم والقليل من الأمل ..
يعيش على ذكريات الماضي، عبق الحاضر و مخاوف المسقبل ويتوه بين ظلمات الليل القاسية فرجلاً مثلي بات لايملك من الحب شيء بل أصبح من الخيانة قلبه مقتول ..
فلم يكن ذنب قلبي سوى أنه تاه بين سفحات الهوى وبات للغرام المكان الأكبر في قلبه قبل حياته .
في الليل يطرق الحزن بابي لتلامس سفحات الحنين باب قلبي وتزيد فيه من الحزن ماينقصه ..
فماذنب قلبي الصغير الذي أحبك بصدق واخلاص ان تكافئيه بالخيانة والغدر ..
لم تُقدري معاناتي في ليلة زفافكِ عندما رأيتكِ بالفستان الابيض الذي لطالما تخيلته عليكِ وانا بجانبكِ بالليلة التي رسمتُ تفاصيلها بدقة رسمتها بأقلام الأمل ولونتها بألوان الفرح والسعادة ولكن انتِ حولتي لون الأمل الى ألم وجعلتي لون حياتي من لون عينيكِ التي سرقت من الليل سواده .
الف آه لاتعبر عن حرقة قلبي و ناره فما أصعب ان تملك شيء وفجأة تفقده فعندما رأيتك مع غيري وهو يلامس خصلات شعرك و يمسك بيداكِ ويتصبح بوجهكِ الذي تشرق منه شمس الأمل ويشع من عينيكِ لون الحياة وفي اليوم الثاني يستيقظ على صوت ضحكتكِ .. ليشتم رائحة عطرك التي تُغرق القلب وتشفي الفؤاد
لأصبح وحدي الليل صديقي .. والحزن ساكنٌ قلبي والأمل ميتٌ من حياتي وفي داخلي حنين الى نفسي .. الى ذاتي .. فكيف أعود إلى نفسي فلا غربة أشد وطأة من غربة الروح على الروح، ولا حنين أثقل من حنين المرء إلى نفسه .. والآن بعد عشرون عاماً ها انا الآن اعيش لوحدي والوحدة مسكني دون حب دون أمل دون حياة بقيت مع الذكريات ذكرياتي معكِ ومع حبنا .. وسأبقى هكذا حتى اخر يومٍ في حياتي والآن وانا في مشارف الستين طرقت بابكِ مودعاً ذكرياتي وآمالي أخذاً معي أحزاني وآمالي تاركاً على بابكِ رسالتي الأخيرة اليكِ ..
" حبيبة جرحي وصديقة دربي اميرةحزني سامحيني على حبي المخلص لك على عمري الذي قضيته في حبك على عمري الذي افنيته في سجن قلبك والآن ياحبيبتي سأموت وانا اثيراً في قلبكِ وعاشقاً لهواكِ وعبداً أمام حبكِ والآن أشتاق للنهاية ، أن يتوقف هذا القلب كل ما أريد.

بقلم/نغم محمد علي حسين المحمد.

الثلاثاء، 8 مايو 2018

خاطرة/اللاشيء يهزمني

لا تجعلني أخوضُ معارك بين عقلي و الّلاشيء الذي تدعيه ، أحياناً أُراهن نفسي على ردودِ أفعالكَ المميتة أنّها لاشيء لكن لا أُراهن قلبي ، أكتب على الجدرانِ اسمكَ و أخططهُ و ألونهُ أمامَ مرور العابرين لكن لا أخططه على جدراني ، تورايني ذَاكرتي الساذجة بالذكرياتِ الملعونة لتقلْ لي كالمُعتاد : ( لا تقلقي يا صغيرتي فالكلّ سيوقعكِ في الوادي ) أتوهُ وهماً و تخبطاً فيما مضى و ماذا يجري و أحتضنُ ألعوبتي المهترئة لأكمل أوهامي الحمقاء و يدوي صراخٌ في قلبي ممشوقاً إلى السّماء العليا حيث روحي إليها تلتجئُ ، حيث نفسي حيث حدقاتي حيث كبريائي حيث كياني حيث أنا ، نام الأرق في جفوني منذُ ألف و تسع مئة و ست و تسعون قصيدةَ و أختفى كحلي الأسود و لم تزول ابتسامتي إنها تُرهقني بشدة لكن لا أملك مصدر للإكمال غيرها ، سأحدثكَ عن توازني في مُعرّفك اللاشيء : أنا بلا تَوزان و لا إتزان بلا صُمود و لا انحناء لم يشملني صفّ الضعف و لا الأقوّياء ، أنا طائر بلا أجنحة أنا زهر بلا أوراق . حدثني عن اللاشيء أو أقذفْني إلى بئرٍ بلا مسمى و لا تسمح لسيارة أن تخرجني كما فعلَ سيّارة عابرة بيوسف ، أتركْ جسدي بأرضي و روحي في سماء وطني

5 / 5 / 2018
1:23 am
بقلم/صفاء حلو.

خاطرة/تحت نبضات الترقب.

على ذمةِ التحقيق، بقيت تحت رهن خفات الترقب، جسدها يتصببٌ عرقاً تحول ناظرها يمنةً ويسرةً، تتخطفها هواجس وأوهام، تداري بنحول يديها جسدها الهزيل، والشيب يتخصل من بين حمرة شعرها.
رباااااه أويغزو الشيب الشباب؟ !!
كيف يجرؤ أن يحتل شعرها، أصابع كفي أحق بذالك؟...
قالها وهو ينظرُ إليها من خلف الزجاج العازل يتلمس بصلابة يديه الزجاج يتذكر صلابة وجبروت الأيام التي أبعدتهم، لتحرق خده دمعة لطالما خبأها تحت وسادته، في كل ليلة يجتاحه الحنين إليها بلا رحمة ،كغزوِ المحتل لأرضٍ تتعطش للحرية، (لكم طالبتُ بتحريركِ من أوردتي
أن أمزق شراييني وأنتزعك منها عنوة، أنتزاع الروحِ من تلابيب الروح، فكنت تتشعبين بكياني أكثر وأكثر)....
اشتقتك، اشتقت لابتسامتي التي غادرتني منذ لجم القهر لسانك، افتقد جنونك وغيرتك، ولهك وحبك الذي هجرني وأحال قلبي رماداً بالياً لشجرة كانت بين أحضانك مخضرة
كبرتي ومازلتي جميلتي، طفلتي، لم أفقد وليدنا فقط في تلك الليلة  بل فقدتكما معا، منذ تلك اللحظة قتلنا جميعاً هو للتراب، وأنا وانت للفراق بزجاجً عازلياً وغرفة محصنة بجدرانٍ بيضاء.
في كل مرة آتي فيها إليك، تنكشف أمام عينيَّ أضحوكة الوقت، كيف يمضي وأنا اراقب ضياع عينيك كغزالة شردت عن القطيع، وفي غيابك أكون أنا القائد الذي كسر ضهره ضياع معشوقته ليطعنوا روحي بإعلان أنتهاء الزيارة، إلى جلسة انتحارٍ أخرى في الاسبوع القادم.

بقلم/ولاء كوسا.

شعر/قصتنا.

ملت أنا ومال هو على كتف من الأمل

توارت نظرة الليل لتأتي نظرة الفجر

ونصحو من غفوة الحلم ونغسل وجه

طلتنا بماء جدولنا نتوضأ ملء كفينا

نردد لحن غنوتنا وعصفور يغرد

في شباك غرفتنا سرير الزان يرمقنا

حرير الفرش وسادتنا تشدو تراتيلا

لتحرسنا نميل بكل قوتنا نسير بكل

خطوتنا على أرض تهمهمنا

بكلمات لتنسينا طول طريق منزلنا

تودعنا على مهل توشوشنا

لا تنسوا محبتنا عودوا على ثقة

بأن الحلم موعدنا ليحضننا سرير

الزان يغطينا حرير الفرش وسادتنا

تدندن لحن غنوتنا وعصفور على

شباك غرفتنا يروى للعشاق قصتنا

خاطرة/فيروز الفاتح.

خاطرة/وأعتزلكم.


تلك الحالة التى تراودني بين الفينة والأخرى ، تلك الكلمة التى يتردد صداها فى أذنى ( وأعتزلكم )
ذلك الشعور باللاشئ ...
تريد فقط أن تذهب بعيداً حيث لا صوت ولا طيف بشر ، لا شئ الا أنت أنت وحدك  ....
رسول اللّه قبل أن يُبعث كان يعتزل القوم يعتزلهم حيث يجد روحه وراحته ، حيث يتصّل بربه ، حيث يكون أقرب إليه ولما نزل الوحي وجاء المدثر أمره بالخروج من دثاره الداخلي ، أمره بالقيام للإنذار والتبليغ ، بمحادثة من حوله ومخالطتهم والقرب منهم ... لم يكن اعتزاله عزلة تشبه تلك التى يتخذها الرهبان ... إنما كان يتعامل معهم والدليل أنه اشتهر بينهم بحسن الخلق والصدق ..
لكن المدثّر كانت تخبره أن لا عزلة بعد اليوم لا اعتزال حتى فى البيت ستظلّ معهم وبينهم
لكن لمعرفة الربّ بنبيه وما وقر فى نفسه و فى نفس كلٍّ منّا أوجد له بديلاً لهذه العزلة وأخبره به قبل أن يمنعه اياها  .. انه الزاد الذى يستمد منه قوته وطاقته اليومية (قم الليل.. )
لا بدّ أن الأمر كان صعب عليه ، مشقة يواجهها فى الأخير هو بشر ، يشعر كونه غريبا فى هذا العالم ، كيف له أن يتخلى عن عادة كانت معه مذ أعوام كثيرة ...
أتخيل وضعه وحالته حينها صلّ الله عليه وسلّم
أرى نفسى أميل لها ، لا أريد مخالطة البشر
لا يمكن لنبىّ أن يعتزل القوم ذلك أنه مأمور بالتبليغ والتغيير ولا يستطيع التغيير والتأثير فيهم ما لم يتغير ...
العبد يمكنه أن يعتزل مع محافظته على التعاملات الأساسية ، على الرباط بينه وبين من حوله ...
وأخيراً تلوح تلك الآية أمام ناظرى وتتردد على مسامعى ( وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون ...؟)
....
#ثرثرة

بقلم/آلاء كتاتنى.

الخميس، 3 مايو 2018

خاطرة/أبوح قليلًا.

كانت دوماً مستعدة لمعالجةِ جراحي رغم أنها أكثر الناس تملأها المواجع والجراح، كان يكفيها أن تراني لِتتبدد نظرة الحزن من عينيها وتتحول إلى فرحةٍ متلألئةٍ حنونة دافئة، كنتُ أقابلها ببرودٍ موجع في أغلب الأوقات، لم يكن ذنبها أنني فقدتُ ثقتي بكل جنس حواء، ولا بشيء اسمه حب، بعدما خذلتني الفتاة التي وهبتها قلبي وروحي ذات ماضٍ أيّ خذلان!
تلك التي تركتني لتتزوج أحب صديقٍ على قلبي، فقط لأنهُ يملك مالاً لا أستطيع حتى إحصاءه، كانت تلك الذكرى توقظُ في قلبي وحشاًجشعاً لا يأبه لمشاعر غيرهِ، ليس هذا وحسب بل يتلذذُ بتعذيب من حولهِ.
كنت بين حين وآخر أتركُ لها بعض الكلام المعسول خشيةَ أن تملّ من جفائي وتتركني أتآكل بحقدي وحسرتي وحيداً، أن أفقد تلك الهيبة التي منحتنياها بعشقها المجنون لي، ولكن سرعان ما أعود للتكبرِ والغرور والتظاهر بعدم الاكتراثِ بها...
كانوا كلّ أصدقائها ينعتونها بالغبية!
لأنها وهبت قلبها وعاطفتها وكرست حياتها لمن لا يستحقها بنظرهم، وما يحزنني أنني لا أستطيعَ تكذيبهم، لكنها لم تعيرهم أيَّ اهتمام، فضلتني على نفسها وهي على درايةٍ أنني لا أستحقها ولكن كان الأمل يسكنها بأن تغيرني محبتها... تعبتُ من عطائها اللامتناهي ومن شحِّ عواطفي نحوها، أريدُ أن أقطع الامل الضئيل بيننا، قررتُ أن أتزوج ابنة عمي كما تقول العادات والتقاليد، ليس محبةً بها البتّة، لكنني أريد الهرب من تعلقٍ جديد، حب، هيام، خسارةومن ثم انكسار.
تولت شقيقتي اخبارها بتلك الفاجعة بالنسبةِ لها، كنت انتظرها لتأتي إليّ تصرخُ بوجهي، تلومني، تشتمني، تنتقم لقلبها وكرامتها على أقل تقدير لكنها لم تفعل!
انهارت من البكاء وشق نحيبها سكون الليل، قد خارت قواها بالكامل، فليس ثمة أصعب من موقفٍ كهذا وأنا أشد الناس معرفة، ليتها اكتفت بهذا فقط بل استجمعت بقاياها وحطام قلبها الطاهر المحب لتدعو لي بالتوفيق والسعادة بحياتي الجديدة!
يحزنني أنها لا تدري عن ماهيةِ مشاعري الحقيقية نحوها، عن حبي الذي أخفيه عنها نتيجةَ ذنبٍ لم تقترفهُ هي...
لم يعد بوسعي تحمل عذاب الضمير أكثر لأطلبَ منها أن تغفر لي قسوتي وظلمي، لم أعد أميز أيهما أشد وجعاً فراقهاِ أم غفرانها، فهي بكل الأحوال روحٌ تلازمني...
مشكلتنا دوماً أننا نقتلُ سعادتنا بأيدينا ونمضي في طرقاتِ اليأس باحثينَ عن شخصٍ خذلنا لنعلق عليه جميعَ حماقاتنا.

بقلم/غادة حسين.

خاطرة/من ذاكَ الفقيد.


في أول يومٍ لي في القبر تحسست برده القارص حينها قلتُ لنفسي لا بأس ربما سأعتاده لعدّة سنينٍ قادمة عندها سأتخدر تلقائياً،لكن حنيني لأحبتي ووحشتي التي سكنت داخلي منذ أن وضِعت هنا كيف سأعتادها ؟ لن تفلح السنين القادمة بإخمادها بل ستزيدها عليّ كلّما مرّ الوقت. آهٍ كم كان الوداع الأخير سريعاً بقدر ماكان موجعاً، كم كنت أتمنى أن أبكي الفقد مثلهم وأن أصرخ وأُزيل حجم الهلع بداخلي ،كم كنت أتمنى أن أمسك بهم للمرّة الأخيرة لكنني للأسف كنتُ عاجزاً عن فعل أيّ شيء.
كلّ شيء في حياتي مرّ بلحظةٍ واحدة أمامي،لحظة ماقبل الموت فُنيت بها حياتي  وغاب طيفها أمام عيني، لم تأخذ حياتي كثيراً في رزنامة الموت .لو أنني عرفتُ تلك الحقيقة من قبل لما حزنت ولا تحسّرت على شيء. عجباً للموت الذي نعيش عمرنا نهابهُ كيف لايستطيع أن يحجب عنا ذاكرتنا ويشلّ قدرتنا على الإحساس بشيء؟ كيف لجثّة هامدة مثلي أن تشعر بمن حولها؟ كيف للجسد أن يفنى ويموت وتبقى ذاكرته حيّة. آه ما أقساك أيّها الموت.ترى هل مازلتُ حياً؟ لكن لا، جميع من حولي قالوا أنني قد متُّ وتوقف تاريخ حياتي وطبع هذا التاريخ في ورقةٍ نشرت تصديقاً لموتي. في المساء سمعتُ صوت بكاء أحدهم يجلس قرب قبري يبكي بحرقةٍ ..إنه أخي!  أخي الذي لم أراه منذ سنين، شعرتُ بدموعه تحرق وجههُ .إنه يبكي حسرةً على السنين التي مضت وفرقت بيننا طالباً مني المغفرة على قطيعتهُ لي. لا تقلق يا أخي انا أسامحك على بُعدك لي ، لكن لن أغفر لك توقيت مجيئك.. الوقت الذي فقدتُ فيه قدرتي على  عناقك.

بقلم/سارة أبو الشامات.

الأربعاء، 2 مايو 2018

خاطرة/رحيلٌ بلا موعد.

كيف رحلتِ هكذا وبدون مقدمات ،
لو كنت أعلم أنه الوداع الأخير
لكنت ضممتك حتى أُدخلك في أحشائي ليظل شيء منكِ في داخلي،
كنت ضممتكِ حتى يبقى عطركِ في ملابسي.
لو عدتِ الآن لن أدعكِ تذهبين
صدقيني.!
أما علمتِ أن الوداع الأخير موجعٌ حد الموت؟!
رعشة الشوق استوطنت فؤادي بغيابك،
انشطرت روحي،
انفجرت أوردتي،
تصلّبت شراييني،
كان لغيابك تأثير قوي على قلبي حتى أصبح يموء مثل الأُم التي فقدت إبنها الوحيد،
ولكنني مازلت أُنازع وأُقاوم رغم فجيعة غيابك
فما أقسى وأشد وجعي
وجع الوادع الأخير والنظرة الأخيرة واللمسة الأخيرة جميعها موجعة حد الموت.
أما علمتِ؟!.

بقلم/مروة الحسيني.

خاطرة/كلّما زارني افتقادك.

كلما اشتقت إليك، سرى البرد في عروق جسدي، منتفضاً حنيناً إليك، وضمني خصري إليه، بشدة أكثر ...
فأقول له: صبراً، كدت تخنقني وتقتلني بحنينك ....
فيجيب معتذراً: وما ذنبي، أنا؟؟

بقلم/آلاء الجمال.

خاطرة/على سرير الموت.

على سرير الموت ....
الحبّ ذلك الذى ما إن يمسّك منه طيف تشعر كونك تحلّق عالياً فى السماء تريد أن تطير ، أنت تشعر بالسعادة ، تشعر أنه لا يوجد شقاء بعد اليوم
أنت صرت تحبّ وصار لديك من يحبك ويهتم لشأنك ويسأل عن أدقّ تفاصيل يومك بل يصنع لها مجالا ويفتح حديثا
عزيزى هذا الحبّ الذى يملأ قلبك سعادة وحبّا للحياة ويزرع فيه الرحمة واللطف فتراك  تنظر للحياة نظرة أخرى نظرة مبهجة تتعامل مع هذا بلطف وهذا بلين تراك توزّع الرحمات والابتسامات ، تراك تبكى لألم أحدهم ، لبكاء طفل ، لدموع أمّ ، تراك تصبح رحيماً ... وما إن يدقّ باب الفراق ذلك الباب المذموم اللعين حتى ينقلب حالك رآسا على عقب أنت تصاب بضعف فوق ذلك الضعف الذى اعترى قلبك وأصابه ، أنت تصير تائها ضائعاً ، أصبح كلّ شئ عندك سواء لقد تذوقت السعادة لفترة ثمّ تبدلّت مرارة فوق مرارة ويكأنك تمنيت ألا تذوقها ...
ربما يكون بالموت وربما تكون الأيام هى التى حكمت عليكم بذلك الفراق ...
الحبّ ذلك  الذى جعل هذا الشاب يلجأ لقتل نفسه بعد أن فارقته محبوبته لقد تعاهدا على أن يعيشا سويّا ويموتا سويّا ...
الحبّ ذلك الذى ما ان انغمست فيه لم تجد الى الخروج سبيلاً وما ان حدث وانقضي لم تعد حياتك كما كانت قبل أن يمسّك طيفه ...
الحب حلوٌ  مذاقه و  مرّ كذلك ومرارته شديدة قاسية ....
#ثرثرة
بقلم/آلاء كتاتنى.

خاطرة/ضائعٌ بين الذكريات.


إنّ رجلاً مثلي يقفُ على مشارف الأربعين.. تُقاس خيبتهُ برتلٍ من فناجين القهوة وكتيبةٍ من ُعلب السجائر الفارغة...لا يُمكنُ لقليلٍ من البُؤسِ أن يقتلهُ طالما أنّ العالمَ لا زال يصنع المزيد من التبغ والقهوة..!
والمزيد المزيد من خمرِ الغياب المُعتّق..
والكثير من الألم .. والقليل من الأمل ..
يعيش على ذكريات الماضي، عبق الحاضر و مخاوف المسقبل .. ويتوه بين ظلمات الليل القاسية .. فرجلاً مثلي بات لايملك من الحب شيء .. بل أصبح من الخيانة قلبه مقتول .. فلم يكن ذنب قلبي سوى أنه تاه بين سفحات الهوى .. وبات للغرام المكان الأكبر في قلبه قبل حياته .......
في الليل يطرق الحزن بابي .. لتلامس سفحات الحنين باب قلبي .. وتزيد فيه من الحزن ماينقصه ..
فماذنب قلبي الصغير الذي أحبك بصدق واخلاص ان تكافئيه بالخيانة والغدر ..
لم تُقدري معاناتي في ليلة زفافكِ .. عندما رأيتكِ بالفستان الابيض الذي لطالما تخيلته عليكِ وانا بجانبكِ .. بالليلة التي رسمتُ تفاصيلها بدقة .. رسمتها بأقلام الأمل .. ولونتها بألوان الفرح والسعادة .. ولكن انتِ حولتي لون الأمل .. الى ألم ..
وجعلتي لون حياتي من لون عينيكِ التي سرقت من الليل سواده ..
الف آه لاتعبر عن حرقة قلبي و ناره .. فما أصعب ان تملك شيء وفجأة تفقده .. فعندما رأيتك مع غيري .. وهو يلامس خصلات شعرك .. و يمسك بيداكِ .. ويتصبح بوجهكِ الذي تشرق منه شمس الأمل .. ويشع من عينيكِ لون الحياة .. وفي اليوم الثاني .. يستيقظ على صوت ضحكتكِ .. ليشتم رائحة عطرك التي تُغرق القلب وتشفي الفؤاد ......
لأصبح وحدي .. الليل صديقي .. والحزن ساكنٌ قلبي .. والأمل ميتٌ من حياتي .. وفي داخلي حنين الى نفسي .. الى ذاتي .. فكيف أعود إلى نفسي فلا غربة أشد وطأة من غربة الروح على الروح، ولا حنين أثقل من حنين المرء إلى نفسه .. والآن بعد عشرون عاماً .. ها انا الآن .. اعيش لوحدي .. والوحدة مسكني ..دون حب ..دون أمل .. دون حياة .. بقيت مع الذكريات .. ذكرياتي معكِ ومع حبنا .. وسأبقى هكذا حتى اخر يومٍ في حياتي .. والآن وانا في مشارف الستين .. طرقت بابكِ مودعاً ذكرياتي وآمالي .. أخذاً معي أحزاني وآمالي .. تاركاً على بابكِ رسالتي الأخيرة اليكِ ..
" حبيبة جرحي وصديقة دربي .. اميرةحزني.. سامحيني على حبي المخلص لك .. على عمري الذي قضيته في حبك .. على عمري الذي افنيته في سجن قلبك .. والآن ياحبيبتي سأموت وانا اثيراً في قلبكِ وعاشقاً لهواكِ وعبداً أمام حبكِ .. والآن أشتاق للنهاية ، أن يتوقف هذا القلب كل ما أريد.....

بقلم/نغم المحمد.

خاطرة/بَوحي إليكَ.

#بوح_موجـع"

قُتلتْ فرحتي، ماتت أحلامي، دُفنَ قلبي،ايُّ أنواعِ الموت أذكر! لقد مات كل شيء!
وحيدةٌ أنا اتخبط وأواجه الحياةُ الخالية منك.
أنا لم أعد انا... دفنتُ في مقبرة البعد!

#افتقدك"
افتقد ابتسامتك وجميع ملامحك، افتقدك انت..
بات كل شيء يذكرني بك.
جميع الأشياء باهتة لا قيمة لها،الحياة، الناس، وحتى أنا...
ذبلتْ روحي وأصبحت أكثر بؤساً وأعمق عزلة!

ليتك تعلم")!
عند رحيلك لم يعد في قلبي موطأ سعادة!
بل زاد الحنين.
تباً لشوق يخدش القلب بصمتْ.

اشتقت إليك")!
أعلمُ انك لن تصدقني، لكن اِعلم أن قلبي تمزق من فرط احتياجه إليك، بات قلبي أشلائاً بعد ان اخترتُ خريف الوداع فصلاً دائما لي!
أعترف أني من كنت سبب البُعد.
_ماذنب قلبي حينما أحبك بقلبِ سبعين أم؟
يخاف عليك من الدنيا وبؤسها.
يخاف عليك أكثر من نفسك!
اما ينبغي علي أن ابعدك عن الزلل؟
عن غضب الله وعصيانه!
_أبعدتك عن حُب لا عن كراهية.
ولو أخذتِ الغربة سنينا من عمرنا، سنجتمع..
سيجمع الله شتاتنا.
إني على ثقة بأن اللقاء آتٍ لا محالة.

#أخيراً
إعلم بأني مازلت اطيل سجودي كلما تذكرتك.
هه! أما علمت انك طيفاً يراود صحوتي ومنامي!!
_قسماً بالذي اسكنك قلبيٰ " #احبك"
فاللهمّٰ سرطاناً يمزق احشائي إن احببت غيرك!
يا ليته يعلم")

بقلم/عُلا نجار.

خاطرة/أسيرة الألم.

• بين تلك الشهقات، ذاك الألم، تلك المنغصات، بين هذا وذاك بتُ أسيرة الصمت ، أصبحت قطوف الخيال تدنو من مرأى ناظري حتى بدأت تغشى علي ،أحاول سرقة فرحة من تحت أنياب الظلام ،لكن الفشل يكن حليفي في كل غزوة اغزوها في وجه السؤال الملغوم ،النظرة العابرة التي تصيبني بالهلع ،انا تلك التي يكتم نص حزين الهواء في حلقي ،انا تلك الهشاشة بذاتها.

بقلم/اسيل جمعة رحال

خاطرة/صديقي قد رحل!


صديقي قد رحل!!!!

إن الأمر أشبه بروحٍ ميتة ولكن بجسد حي!
يجلس في تلك الزاوية المعتمة .. يتمعن اللاشيء..والجفنين قد جفتا من كثر الدموع .. وصوت  التكبيرات  تتدلى إلى أذنيه .. تأتي أمه وتسأله عن حاله فيعود أدراج ذاكرته إلى إتصال يخبره أن صديقه قد مات !
إن مراسمَ العزاءِ قد مرتْ بسرعة البرق .. لا يتذكر شيئاً منها سوى صديقه قد رحل ورحلت معه روحه.. أن روحهِ حينها قد تلاشت وصدى ضحكاتهما المحمله بأوجاعهما على كتفيها قد ذهبت بعيدة ..خياله قد ارتسم بالسماء يلوح له ويقول وداعاً
وداعاً ! إلى أين ؟
من يستأصل وجعه بضحكاته الذي كان يشفى منها ..من يعيد له الحياة من بعده .. إلى من يسند رأسه المثقل ..إلى من يلجأ حين تضيق به الحياة فيحتضنه بأضلعه..من ينبت الزهرة الذابلة في قلبه ..من يقسم روحه المفعمة بالحياة ويعطيه للاخر؟
ولكن المرض الحقير قد نهش روحه ونهش روح صديقه الحيه .. منذ ذلك اليوم وهو يحلم بأن يداه تمتد اليه فيركض اليه فرحاً فيرتطم بالفراغ ..والدموع تنسل عليه اشتياقا.. قد اتصل به صباحاً ليطمئن عليه ..ولكن لم يعرف أن ببضع ساعات سوف يختطفه الموت وأن المرض سوف يأكل ما تبقى من خلايا جسده. .
 لم يخبره أنه مهجّر عنه وعن عيناهِ وعن قلبهِ وعن كتفهِ وعن كل شيء  لأنه كان يعرف بأن صديقه  يكره لحظات الوداع .. كلامه ما كان لشيء حين قال له "انتبه على نفسك جيداً ولا تدع شيء يكسرك" لكنه قد كُسر بفقدانه .. لا أحد يملئ الفراغ الذي بداخله .. ولا أحد يسد الدموع المنسلة عليه ..ولا أحد يتفهم بأنه ميت من الداخل ومتعب
  يد أمه  تندل الى كتفه بنظره خوف..وهي تستقيظه من السرحان  التي بات لدقائق طويلة قد أبحر فيها الى ذكريات سوداء ..ليحتضن امه باكياً...يقول لها" لقد رحل يا امي !"
ثم  ليغدو إلى قبره متشهقاً  ويجلس ع حافته ويقول "لماذا تركتني  يا صديقي لماذا!"

بقلم/الكاتبة خديجة مهدي عبدالله محفوظ.

خاطرة/ لم أعتد بعد.


لم اعتد بعد !
الغربة يا أخي صعبةٌ جداً
ليس كما أخبرتني ..!
ليس كما كنت تتمنى ..!
هنا لا سعادة .. لا رفاهية .. لا أحلام تتحقق !
هنا بُعد .. مسافات شاهقة تبتلع صبرنا ..و ألمنا !
هنا يتخلل ضحكاتنا الهموم التي تمزق أكتافنا ..
التي تُكسر صلابة وقوفنا فيصبح وقوعنا سهلاً..هشاً .. ودون صوت !
هنا أشباهنا !؟
أما نحن يا عزيزي عالقون بين المطار وأرضنا
عالقون في ذكرياتنا .. نحن لا نتخطى شيء وكل شيء يتخطانا ، يتجاوزنا ونحن نتأرجح في زمنٍ وأصبحةٍ غير التي اعتدنا !
عزيزي .. أنا لم أعتد بعد !
ف هنا ..
لا يحمي ظل والدنا المنزل في الليالي المعتمة ..
ولا يحوم عطف والدتنا جنبات المنزل فيحيطنا بأسماء الله
لا أصوات ضحكات تنطلق من الصالة أمام التلفاز
ولا شجاراتٍ -تافهة- على أحمر الشفاه أو القميص الأزرق !
هنا لا تستقبلني رائحة الطعام عائداً
هنا لا قيود ولا ضوابط !
أجل .. !
لا قوانين صارمة تقيد تصرفاتي الصغيرة !
لا يوجد قانون أن لا أجلس في غرفة الضيافة !
أو أن اخلع حذائي أمام الباب !
أو أن أبدل ملابسي قبل النوم !
لا قوانين تقيدني بأن أعود قبل العاشرة
لا كلمات تذمر وأصوات شكوى من قميصي الأبيض الغير المكوي !
لا شيء من كل هذا !!
لا باب مكسورةٌ يده فلا يفتح إلا بضربه
لا صور لجدنا فوق الأريكة
لا أصوات تجول سيارات بائعي الخضار في "الحارة"
لا يوجد هنا ك "دكان" أبو أحمد أو نكاته !
لا شيء هنا كما اعتدت !
كل شيءٍ هنا غريب.. رتيب وممل !
هنا ليس كما أخبرتني يا أخي ..أن مواهبي ستكبر !
الآن وبعد مضي عام ونصف
كيف لي أن أزهر في أرضٍ غير أرضي !
كيف سأكبر وقد انتزعتُ من جذوري !!!
كيف اصمد في عواصف هوجاء غريبة !
أنا غريب ..
تستقبلني حينما أعود الجدران الرمادية الباردة والصمت والظلمة !
هنا لا شيء سواي والغبار المتراكم على الرفوف وأوراق قد توزعت تفرش برد الأرضية !
أوراقٌ تزينت بكلماتٍ من أرشيف الذاكرة فتشتت كما أتشتت !
هنا في غربتي ووحدتي أختنق كثيراً
استند على الجدران فتطردني !
استند على ذكرياتي فتزداد غربتي ووحشتي
استند على نفسي !
على ضعفي فأتلاشى داخلي !
أتبعثر في سراب قوتي الواهية !
هنا يا أخي .. تخنقني الدموع في الليالي المظلمة وقد اجتاحني المرض .. يتلاشى صوتي ويتحد صوت سعالي مع الرعد المزمجر خارجاً ..
يتلاشى ضجيج صدري وتصبح الأنفاس ثقيلة على كل ما فيي !
يتجسد الموت يرسم ظلالاً حارةً حولي
وأنفاسي الساخنة تملأ رجفة الغرفة
هنا .. انكب أكتب وصاياي وأبكي !
أكتب ألمي وأنا أشد على قلمي لينزف دمي حبراً
هنا دموعي تندمج مع زرقته فتنتشر بقع تغطي البياض
أتجاوز الألم وأنا احتضن أوراقي !
أتمسك بذكرياتي لتنجدني من الموت فتستنزفني !
لا يد أمي تمسح جبيني المتعرق ..
أو حتى صوت أبي يسندني لنذهب للطبيب
ولا أصواتكم حولي !
هنا فقط خيالاتكم تغتال وجعي فتزيده !
أخي .. هنا لا شيء كما اعتدت !
ولا حتى بينكم !
أصبحت غريباً جداً عنكم !
ولا أدري لما !؟
ف حينما أعود من غربتي لبضع أسابيع
تعاملني والدتي وقد أرخت الضوابط !
وأخواتي لا يتذمرن كثيراً من كي ملابسي !
حتى والدي لا يشكو من تأخري !
و أبو أحمد لم يعد يزعجني بقصص الجيران وديونه !
لا شيء كما اعتدت عليه ؟!
أنا غريبٌ بينكم حتى!
أعيش غربتين !
بين أُناسٍ يتكلمون الإنجليزية بطلاقةٍ وبسرعةٍ وحرف R يحذف من أغلب كلماتهم !
وبين أشخاصٍ ولدتُ بينهم .. يقولون عن ضادنا ظاءاً !؟
فأيني منكم ومن لغتكم !؟
أم تخالطت اللهجات فانسلختُ عنكم !؟
أعيدوني بربكم
أشتاق لكم..
أعيدوني قديماً ادخل بحذائي المنزل فتصب عليي والدتي غضبها
أتأخر فيوبخني والدي جداً
أو أطلب كي قميصي فتلاحقني أصواتهن يتذمرن !
وأنت !
لنعد نتشاجر على قميصنا الأزرق
لا تعطيني إياه دون أن تشتكي !
أحب شجارتنا جداً
أحبكم كما أنتم جداً
فلا تعاملوني يا أخي ك غريب !
بربكم .. لا تزيدوا غربتي غربة !"
.
.
.
كانت هذه أحد رسائله -بل وصاياه- المنتشرة في الغرفة
كان المرض يجتاح ما فيه
إنه منكبٌ يواجه المرض بالقلم .. بالذكريات .. بالألم !
يقاوم وحدته وحده !
إنها الغربة .. حيث كل شيء يصبح مؤلماً جداً !

بقلم/للكاتبة سندس موسى حسين بري.

خاطرة/ستعودُ قويًا.


ستخاف وتتحطم تنكسر وتتهشم ستتعب وتختنق وكأن الدنيا علقت في حنجرتك
كل هذا عبارة عن فترة ضعف ستمر بها ستشعر ان قواك استنفذت وان روحك ارهقت بما يكفي
ولكن لابأس بعد كل هذا ستنهض من جديد
فقط اعطي لنفسگ الفرصة لتقاوم كل هذا التعب
مجرد وقت قصير ستعاود لتلملم شتاتگ وتنفض غبار الحزن عن روحگ
مجرد وقت وستعود افضل من ذي قبل فهذه الفترة من حياتگ گفيلة ان تنزع من داخلگ ذاگ الضعيف لتزرع بدلٍ عنه شخص اقوى
فترة گفيلة بأن تقوي هشاشتگ لتكون قادر على مواجهة بئس هذا العالم.


بقلم/الكاتبة مرح مالك محمد علي الرّحيل.

الثلاثاء، 1 مايو 2018

خاطرة/موقفٌ ذو رهبة.

صادفتني في صباح الـ 29 من آذار في يوم الخميس
امرأة افغانية الجنسية ثلاثينية العمر شاحبةِ الوجه ذات خدين حمراوتين وأرض قاحلة في عينيها من شدةِ صفارهما .. فاذا بها تتكلم مع نفسها وبيدها مصحف نبويّ ذا لغة مائلة قليلاً  .. تدنوا بجسدها النحيل تارة وتعلو بهِ تارة آخرى ..
ما جذبني اليها
 شكلها المتواضع الذي كان يدمي القلب والشرايين من خشية الله ويفتح حصوناً واسعة من عذوبة صوتها الرقيق كما الياسمين ..

وقفتُ خلسة اتأمل هذا المكان الذي ركنتُ به ..

اقتربت شيئاً فشيئا لـ اتنغم على لحن صوتها المربك .. الذي اربك فؤاديَّ المُتعب

أقمت نفسي بجوارها ولم أكن انوي الرحيل أبداً .. صوتٌ يغرد كما البلبل وفي المسجد النبويّ وكنت بالتحديد قد جلست أمام الروضة وبجانب المصطفى علية افضل الصلاة وأتم التسليم
صلى عليك الله ياعلم الهدى ..

من هناك بدأت تلك الرحلة الروحانية بين العبدِ وربه
ثلاثينية افغانية تجلس بالقرب وتقرأ القران باللغة العربية الفصحية ... إنه لعجب عجاب غفل عنه الكثير من المسلمين الأعراب
.. اصغيتُ بكلِ نفسٍ يخرجُ من داخلي .. وبكلِ شريانٍ يسكن في باطني .. وبكل حرف أهمت به كان على نفسي عذباً كما الكوثر

اصبتُ بنوبة روحانية هناك .. ودعوت الله ان لا اخرج من تلك النوبة أبدا ..
 صوت نبضات القلب باتت تنخفض شيئاً فشيئا وتلك الجرعة بدأت بالزوال
اظن أني قد شفيت من مرضي الذي دعوتُ أن أُخلدَ بهِ إلى يوم يبعثون .. مرض القلب الروحاني
هُناك ..
اذن المؤذن توقفت تلك النبضات وذاك الصوت الذي كان يسكنني كما أنا قد تلاشى

صلاة العصر قد رُفِعت .. انتفضت مسرعةً أبحث عن تلك الثلاثينية لكن أظن أني قد فقدت قبلتي نحوها
بكى القلب بكاءاً مريراً لم يسع ل أحد أن يسمعه

على الهاتف كان أبي ينتظرني .. رددت بصوتٍ ذا بحةٍ لاكانت لي من ذي قبل
أكملنا مسيرنا إلى قباء والقلب بآت ينفطر
وتلك الروح قد نُزعت من داخلي وزرعت حيث تلك الصحراء القاحلة
التي لامست فؤادي وكل جوارحي .. وهذا الزرع الذي ينبت في داخلي كان لكنه لم يكن إلا هشيماً تذروه الرياح .

بقلم/إسلام خالد أبو غنيم.

خاطرة/قناع الطِّب.


الطابقُ الرابع، الممرُ باردٌ جداً، أضواء خافتة، اختلطَ فيها الليل بالنهار، هناك توجدُ تلكَ الغرف التي يدعونها [غرف العمليات] بل لنقلْ الأصح [الغرف القاتلة]
لم يكن يسمعُ سوى حركة دخول وخروج سريع للأطباءلتلك الغرف، إضافةً إلى صرير الباب عند فتحه وإغلاقه.
كانت بجانبي أمٌ منكهة القوى، نحيبها خافت، ربما تتنظرُ خروج طفلتها، وكنتُ أنا الطفلة التي تنتظرُ أمها، المعادلة كانت صعبة للغاية أحدهما كانَ بخطرٍ لكن الأطباء لم يخبرونا بشيء.
فجأة سمعنا صوت مؤشر توقف القلب من الداخل، ودوي يقول: فقدنا المريض.
نظرنا أنا والأم لبعضنا البعض بعينين جاحظتين، صرخت هي بإسم [شوق] صرخة ً أوفقت الدم في عروقي، هزت أقسام المستشفى كلها، حاولت أن أتمالكَ نفسي وأردد ليست أمي إنها الطفلة، اشتعل لهيب الخوف من رأسي حتى أصابع قدمي، تقاطرَ العرقُ من جبهتي، ضغطت على عيني تخرشت الرؤية لدي، همهمت بآيات الصبر، وتمتمتُ ببعض الأدعية عندما بدا لي الموت في هذه اللحظة شبحاً يأخذُ منا كل من نحب، انخمد جسدي، شعرتُ به يتراخى، ويترائى على مسامعي صدى صوت الطبيب يقول: توفيت بخطأ طبي وحاولنا جاهدين لانقاذها لكنها مشيئة الله.
من التي توفيت والدتي أم الطفلة؟!
سالت الدماءُ من أنفي وخررتُ فاقدةً الوعي!
صحوتُ في غرفةٍ من غرف المستشفى يخترقها الضوء من كل جوانبها، خرجتُ راكضة بإتجاه براد الموتى بسرعةٍ لاأحسبها والدمُ يسيل من يدي إثر اقتلاعي للإبرةِ الوريدية،
والصدمةُ أن كليهما ميتة...
.....
كانت عيناها الخضراوتان تنظران إلي بنظرة إشفاق تقولان:{سامحيني ياروحي بس أنا تعذبت وتوجعت كتير وأنتِ إيمانك بالله كبير، خليكي قوية}
....
أمسكتُ يديها الباردتين، شممتُ شعرها، احتضنتها طويلاً، عرفتُ أنني لن آراها بعد الآن، وانفجرت بالبكاء كأنني لم أبكِ منذُ ولدت.
في الواقعِ المرأة التي كانت بجانبي هو طيفُ أمي يبكي، يأنُ، يصرخُ لفراقِي، يحاولُ التخفيف عني، لكن بلا جدوى!
وكنتُ أنا شوق التي توفيت روحها بفقدان ِوالدتها.
.....
ماذنبُ الأبرياء التي تقتلُ بمعدل سنوي بجريمةِ شفاء! على أيدي سفّاحين لبسوا قناع الطب.
نعم إنه الاستهتار بأرواحنا الزَّهيدة الثمن لديهم لاأكثر.

بقلم/سوزان الأجرودي.

خاطرة/سأنهض مجددًا.

وسط تلك الحشود في صدري، وسط القتل والموت والتذّبيح، انطلق صوت خافت، اخترق الجميع وطرق مسمعي، أنِ انهضي
كفاكِ ضعفاً هذا العالم لم يخلق للضعفاء وقعت تلك الكلمات كموقع السهم فيّ اغمضت عيني ثم فتحتهما للملأ بدأت أرى الأشياء بألوانها المختلفة، بدأ ثاني اكسيد الحزن بالتلاشي لينتشر اوكسجين الحب والامل، انعكست ألوان الطيف على قلبي لتطغي على ألوان الضياع الرمادية، وتنشر ألوان الزمرد الممزوجة بالزبرجد فتضيء عالمي الداخلي، تضيء تلك الحِجرة المهجورة التي نسجت عليها العناكب خيوط اليأس وتحيي تلك اليراعة الساكنة في بطين قلبي، لتبث الأمل في نبضي فتشرق حياتي شمساً تحيي معالم التفاؤل، وتنبت ورود الاقحوان التي لن يبددها يأس لميقات يوم معلوم...

بقلم/نسرين القدور

خاطرة/روح متعبة.



بتُّ صامدة لكن بلا روح.
قوية بفعل نزيف قلبي وخيباتي المستمرة، و أيُّ قوّة هذه!
لا أعلم لما أصبحتْ روحي قاحلة لا سعادة فيها!
حزنٌ قاتل أقسم بأن يكون نبضاً لا يفارقني!!
گ‎ جثةٍ فوقَ مقبرة، لا هي دُفنتْ حتى ترتاح، ولا هي روحٌ حتى تعيش!
تسعُ خطواتٍ للموت وواحدة للحياة.
وما أصعب أن تكون عالقاً مبتور اليدين مابين حياةٍ لا حياةَ فيها وموتٍ مسكنه اللا حضور!
الربما أصبحت بلا روح!
ابرحيلهم وطول غيابهم لم يعد لي حياة؟
هل وجب علينا الوداع وأن يكون واقعاً لزاماً علينا مضغه ليكون مزيجاً بكأس حياتنا!
وما حياتي إلا ظلامٌ في ظلامٍ في ظلام!
أيّ ذنبٍ اقترفته لاعاقب هكذا؟
لم أعد احتمل وضعي المأساوي، لم اعد احتمل نفسي هكذا!

_أريد نفسي!

_اشتقت لذاتي!

_*وتباً للحياة* !

بقلم/عُلا نجار.